تحديات برمجة المواقع في سوريا عديدة، قبل كتابة للمقال كنت أفكر بقدرة من يبرمج مواقع في سوريا ويصممها. أريد أن أوجه تحية كبيرة لكل شركات البرمجة السورية التي استمرت رغم التحديات والصعوبات التي تمر بها بلدنا الحبيبة سوريا. فأُثبت الجميع دون استثناء حتى أكبر المنافسين لدينا جبروت كبير بالوقوف رغم الحظر المطبق علينا وبالتالي لم نعد نستطع استخدام خدمات غوغل المتاحة لجميع الأفراد في هذا العالم فماهي الصعوبات التي تواجه تصميم المواقع في سوريا؟
ماهي تحديات برمجة المواقع في سوريا ؟
برمجة المواقع في سوريا يمر بعدة مراحل كما سبق وذكرنا في مقال سابق سأضع رابطه في الأسفل، فتبدأ تحديات تصميم المواقع في سوريا منذ اللحظة الأولى وهي لحظة التواصل مع العميل حتى خطوة تسليم العميل المشروع على أكمل وجه.
فيمكن وضع تحديات تصميم المواقع في سوريا في خطوات واضحة وصريحة:
خدمات الانترنت المحدودة:
في عملنا المعتمد اعتماد كلي على خدمات الانترنت كاملة، قد نواجه صعوبات في أثناء عملنا بسبب بطء النت أو حتى عدم وجوه بشكل كامل. رغم وجود هذه المشكلة التي لا نستطيع إخفاءها فنجحنا بطريقة التواصل مع العميل في الاجتماعات التي تحدد مسبقاً وبالتالي نتأكد من توفر الانترنت بصورة جيدة بل وممتازة ليصبح التواصل مع العميل واضح بالنسبة له ولنا. لكن ماذا عن إكمال العمل؟
لا شك من تواجد مشكلة حقيقية فعند محاولة الرفع لأي كود برمجي أثناء برمجة المواقع في سوريا. أو حتى عند حفظ صفحة نصممها على الوردبريس فعند الانتهاء من التصميم قد تفشل عملية الحفظ وبالتالي قد نتعرض إلى فقدان البيانات وبالتالي عليك أن تعيد عملك من البداية وفي بعض الأحيان نكون محظوظين بوجود نسخة احتياطية.
اقرأ أيضاً: مفهوم تصميم المواقع في سوريا
وسائل وأساليب الدفع الالكتروني:
المشكلة الجوهرية بنظري خاصة عند عملي على تسويق موقع الكتروني قمنا ببرمجته هي عدم وجود وسيلة دفع الكترونية. فلا تكمن المشكلة باستلام المبلغ الخاص بالعمل إنما أحتاج بعض الخدمات من بعض المواقع التي تساعد في عملية تحليل المنافسين وتحليل طريقة العمل وبالتالي القدرة على التصدر . فقد أحتاج حساب على ahrefs أو seo site checkup وهنا لا أملك أية وسيلة لشراء هذه الحسابات فاضطر إلى خصم جزء من تكاليف المشروع وأطلب خجلاً من العميل ليقوم بشراء الحسابات لي. فهذه المشكلة من أكبر تحديات برمجة المواقع في سوريا .
هذا الأمر يعد مشكلة حقيقية فعملية الدفع الالكتروني تصعب الكثير من المواضيع على شركات برمجة المواقع في سوريا، فمع اخر عميل كنت أعمل معه المبلغ المفروض أن يصل إلي قام بالمرور على ثلاث دول حتى استطعت جلبه إلى سوريا وذلك لأننا لا نتعامل مع شركات الصرافة ذاتها. أعتقد أنه لو تم حل مشكلة الدفع الالكتروني في سوريا فمعظم المشاكل والتحديات التي نتعرض لها أثناء برمجة المواقع سنتمكن من التعامل معها بطريقة أكثر مرونة وبالتالي يمكننا التركيز على المشكلات الحقيقية.
الحظر المطبق على سوريا | خدمات غوغل:
نواجه مشكلة حقيقية آخرى، فخدمات غوغل المتاحة أمام معظم شركات الوطن العربي لتصميم المواقع وبرمجة تطبيقات الموبايل محظورة في سوريا. فلرفع تطبيق الكتروني قمنا ببرمجته نحتاج إلى حساب مطور اندرويد وحساب مطور ios لأن هذه الخدمة محظورة في سوريا ومدفوعة أيضاً وأن تقوم باستضافة جميع تطبيقاتك التي قمت ببرمجتها على حسابات موحدة تابعة للشركة أشبه بعملية اللعب بالنار. لأن حظر تطبيق واحد على هذا الحساب يؤد إلى حظر جميع تطبيقات الموبايل المتواجدة عليه.
في سوريا لا نستطيع رفع تطبيقات سورية فبعد تجربة شخصية مع تطبيق سوري، تم حظر التطبيق تماماً بسبب تواجد كلمة سوريا. ففي عملية برمجة التطبيقات نحن نواجه صعوبات مضاعفة، فلا تكفينا شروطى شركة أبل و google play لرفع تطبيق يتوافق مع مواصفاتهم ومتطلباتهم إنما نحتاج إلى الالتفاف عليهم وشراء حسابات خارجية والتظاهر وكأننا في دولة أخرى تماماً وهذا فقط في عملية تصميم تطبيقات الموبايل.
بينما الصعوبات التي أواجهها في أثناء عملي على تصدر محركات البحث فقد أحتاج خدمات كخدمة google my business فأنا اليوم عاجزة على إدخال أي نشاط تجاري لمجارية المنافسين وخاصة اذا كان النشاط متواجد على الأراضي السورية. ومازالت لا أعلم الهدف من تطبيق الحظر على هذه الخدمات.
عدم الوعي بأهمية برمجة المواقع في سوريا:
بعد كورنا كل العالم أصبح مدرك لأهمية التجار الالكترونية وبالتالي أهمية تواجد نشاطك التجاري على الانترنت سواء بموقع أو تطبيق أو حتى حسابات السوشال ميديا الخاصة بك. لكن في سوريا مازال الوعي دون المستوى ونسبة 70% من المواطنين السوريين لا يدركون حتى أن الموقع الالكتروني مختلف تماماً عن صفحات التواصل الاجتماعي.
في رأيي يجب على الجميع إثبات تواجدهم على الانترنت بكافة الوسائل لنتمتع بجاهزية كبيرة على أمل فك الحظر عن هذه الخدمات وبالتالي الانفتاح على العالم والتسويق الصحيح للخدمات بالتالي زيادة الأرباح. وأتمنى أن ينتشر الوعي بين الأشخاص ليثبتوا تواجدهم الحقيقي على الانترنت وليواكبوا التطورات .
إن الصعوبات كثيرة جداً لكنني أرغب باختصار الموضوع في النقاط التي ذكرتها فهي بنظري جوهرية. وبالتالي سأذكرهم تالياً:
تحديات برمجة المواقع في سوريا:
- خدمات الانترنت المحدودة
- حظر خدمات غوغل في سوريا
- عدم الوعي بأهمية المتاجر الالكترونية
- وسائل وأساليب الدفع
أتمنى أن أكون لخصت بعض التحديات التي تواجه برمجة المواقع في سوريا، وأوجه تحية مرة ثانية لكافة شركات البرمجة السورية على استمرارها في تقديم الخدمات رغم الصعوبات التي تواجهنا في سوريا والتي نتميز بها عن غيرنا من المنافسين في الوطن العربي والعالم. وأتمنى تحسن الأحوال للجميع آملة دعم كافة المبرمجين والمهندسين السوريين الذين يواجهون هذه الظروف مع الشركات التي يعملون بها.